تونسيان عشقا الكتب.. فتزوّجا في مكتبة
رغم كل ما يروج عن عزوف الشباب التونسي عن القراءة والمطالعة، ورغم الأرقام والدراسات التي تؤكد أن علاقة التونسي بالكتاب أضحت شبه منعدمة، إلا أن "سنية بن باهي" وزوجها ''سامي المقدم'' صنعا الحدث والفارق، وأعادا إلينا بعض أمل في جيل يقرأ.
لم تفكر سنية ولا زوجها في البحث عن قاعة أفراح راقية أو فضاء فخم لإقامة حفل العمر، بل قررا ببساطة أن يتوّجا حبّهما بين أحب الأشياء إلى قلبيهما وعقليهما.. الكتب. وفي مكتبة في جهة المرسى، كان حفل الزفاف هادئا وبسيطا، وكانت أغلى هدية زفاف تصلهما كتاب أيضا، أهداه لهما صاحب المكتبة.
سنية محبّة قديمة للكتب، ولها قناة ''يوتوب'' تتحدث فيها عن الكتب التي قرأتها وآخر الإصدارات التي إطلعت عليها، و كانت قد تعرّفت على زوجها الكاتب خلال حفل توقيع لروايته الأولى في المنستير أين كانت تدرس الطب، ثم تطورت علاقتهما لاحقا نظرا للمشترك الهام الذي بينهما، وهو عشقهما المطالعة، ليتوج هذا الحب الجميل بعقد قران في الصائفة الماضية. وقالت سنية في مداخلتها في برنامج "صباح الناس'' اليوم، أنها لم تتردد كثيرا لا هي ولا زوجها، في أن يكون حفلهما مميزا ويشبه قصتهما، فكان لهما ذلك دون معارضة تذكر من محيطهما..